أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رحيل المربي عبد الكريم شامي "ابو علي".. حارب المرض و رفض الاستلقاء على اوجعاه حتى لحظة وفاته

بهالة الكبار، مضى "الآدمي" عبد الكريم شامي (ابو علي) الذي توحد الجميع على محبته واحترامه.. لسنا ممن يمتهنون لغة الدموع، لكن اليوم ابى ايلول مع ارتحاله الا ان يسقط الدمع على الفراق ويبللها بتراب بنت جبيل.. رحل "ابو علي وترك فراغا ًوخسارة لا تعوضان بعد ان تمكن منه المرض قبل سنوات قليلة ليغيب مرغماً عن مهنة التعليم في مدرسة بنت جبيل الفنية "مهنية الشهيد راني بزي" وعمله في مهنة هندسة الكهرباء الى ان انتزعه المرض من قلوب محبيه اليوم.

حارب ابو علي مرض السرطان بابتسامة، ورفض الاستلقاء على اوجعاه حتى آخر لحظة من حياته، فكان رغم أوجاعه التي حولها الى ابتسامات، رمزاً جميلاً في مواجهة المرض ولم يفقد قواه حتى لحظة وفاته عن عمر ناهز الـ 60 عاماً.

"ابو علي" المتعب من انين المرض حيناً، والمتماسك حيناً آخر،  والمتحمس لهزيمته، كان يحاول دئماً  تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على عائلته ، رحل وترك خلفه من السرطانات ما يكفي للفتك بنا دون أي التفاتة تقينا شر استفحال الخبائث في دولة قد تصبح تسميتها يوماً "دولة الاورام والسرطانات".

في الاحاديث الشريفة يقال ان الابتلاء بالامراض يمحي ذنوب الانسان، و هنا كان ابو علي في اشد الابتلاء، ولا شك للحظة أنه لقي ربه اليوم راضياً ممرضياً! فـ عبد الكريم شامي الذي رحل خلسة من بيننا ليستقر في احضان الورد و التراب لن يعود ليشرف على التعليم، ولن يعود ليرتب ورشة عمله في خلة عيسى، ولا ليسقي حدائق ربيعنا الذابل في العويني.. سنفتقده ونحن المربكون بحرارة القلوب و الشرايين التي تسممها ايدي العابثين بنا وكأن هذا المرض الخبيث يركد بنا كوحل و غبار الطرقات.. و نردد في سرنا المعلن "نشيد الخبيث"..و أيمتى جايي دورنا؟

حسن بيضون - بنت جبيل.اورغ 

----------------------------------------------

سيوارى الثرى عند الخامسة من عصر اليوم

زوجته : السيدة سمر السيد

اولاده: علي و محمد

بناته: غنوة، لوانا، اميمة، وساجدة

اشقائه: حسين،  احمد، علي، والمرحوم عبد الحسين

شقيقاته : صباح، سكنة، جميلة، فاطمة، والمرحومة سكينة

اصهرته: حسين شرارة، خضر عبد الله، محمود موسى،  ومحمد دباجة

Script executed in 0.026268005371094