أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المحامي ناجي بيضون يوقّع كتابه "الألفية العصرية في قواعد اللغة العربية، 66 أغنية لتعلّم الصرف والنحو"

استضاف مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في بنت جبيل حفل توقيع كتاب: "الألفية العصرية في قواعد اللغة العربية، 66 أغنية لتعلّم الصرف والنحو" للكاتب المحامي الأستاذ ناجي بيضون ، برعاية رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي وحضوره، فضلاً عن حضور فعاليات ثقافية، تربوية، اجتماعية، مصرفية، أمنية، وامين سر واعضاء من الهيئة الإدارية للمركز، والحضور كان من عيتا الشعب، عيناثا، عيترون، تبنين، فضلاًَ عن بنت جبيل.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بتقديم من عضو الهيئة الإدارية للمركز الأستاذ غسان بزي الذي رحّب بالحضور، ثم تحدث عن صاحب الكتاب المحامي ناجي بيضون الذي هو "صاحب تجربة غنية في الدفاع عن الفقراء والدراويش والمظلومين، والذي برع في لبنان ودولة الإمارات العربية، وكانت له التجارب الحلوة والمّرة والتأثير الإيجابي في محيطه ومجتمعه، من خلال مساهماته ومشاركته في رحلة عمر غنيّة بالتجارب".

وحول كتابه قال: "لم يقف الكاتب عند حدود القانون، فلقد امتدت معرفته الى اصول اللغة العربية وقواعدها، حيث كانت لغة الضاد شغله الشاغل، خاصة بعد التردي الذي وصلت اليه بسبب الناطقين بها، ولأنه مؤمن ومقتنع بضرورة العودة الى اصول هذه اللغة، فإنه عمل على تقديم هذا الواجب على كل ما عداه، لأن شعباً لا لغة له، لا وجود له. لقد عرف كيف ينوّع العبارات وكيف يختارها ليصل بالقارئ الى كتابة صحيحة.

عَمل المحامي ناجي بيضون الجديد ، فريد من نوعه، عمل خضع لمعايير المهندس الذي يهتم قبل تشييد البناء بإقامة تصميم يجمع بين المتانة والرونق، بحيث يتناغم الجمال مع الرونق الفني.

ان هذه الألفية العصرية ضرورة تربوية ملحّة وتختلف عن غيرها بقالبها الشعري المحبب السهل، الذي يتلقفه الطالب والمعلم بشغف لإيقاعه الجميل وطريقة اخراجه المحببة".

ثم كانت كلمة الهيئة الإدارية للمركز القتها الأستاذة سكنة شرارة "التي استهلت بالسؤال عن ما هي اللغة؟ ما الصرف؟ وما النحو؟ وقالت ان اللغة هي علم من العلوم له قواعد واصول، وعلوم اللغة كثيرة، وما يهمنا في هذا المجال على الصرف والنحو.

أما الصرف فعلم تُعرّف به صيغ الكلمات من تصريف واعلال وابدال وادغام ونسبة وتصغير ، وما شذّ عن قواعد اللغة.

واما النحو فهو العمدة في الكتابة السليمة ، وهو الإعراب الذي يلحق اواخر الكلمات من رفع ونصب وجرّ.

وتحدثت عن اللحن " الذي شاع من جديد بسبب عدم الإهتمام باللغة اولاً، وثانياً، وهو الأهم الإنفتاح الواسع على العالم أجمع ، عبر وسائل الإتصال الحديثة ، وانتشار الإعلام الإلكتروني الذي خطف انظار الناس عامة، والناشئين والشباب، فشكّل هذا الإنفتاح اللاواعي تهديداً حقيقياً على سلامة اللغة، بتراكيبها ومفرداتها وقواعدها..."

وحول الألفية قالت: "... بعد كل ما تقدم كان لا بدّ من طريقة مستحدثة تروق للمتعلمين، فتعجبهم من جديد بلغتهم، فكانت "الألفية العصرية للشاعر المحامي ناجي بيضون، وجاءت على غرار ألفية ان مالك التي لاقت رواجاً في عصره، ولا تزال مرجع المهتمين..."

وقدّمت بعض النماذج التي وردت في الألفية للدلالة على ما أوردت ، وقالت ان "للكتاب قيمة تمثلت ب: القيمة اللغوية لإخراجه قواعد اللغة، صرفاً ونحواً بأسلوب علمي تعليمي، والقيمة العلمية لأن الصرف والنحو علمان اساسيان في حفظ اللغة وتعلمها، والقيمة التعليمية، والقيمة التاريخية، والثقافية ، والإغنائية للثقافة واخيراً لأنها اتت مغناة ملحّنة".

ثم كانت كلمة الرعاية لرئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي ، الذي " رحّب بالكاتب وبالفعاليات التي حضرت الى هذا المركز في مدينة بنت جبيل المجاهدة المناضلة التي ليس بغريب عليها ان تشهد باستمرار نشاطات ثقافية، لأنّ تاريخها حافل بكتابة التاريخ والأدب والشعر والرواية والقصة والفلسفة وغير ذلك، واستذكر الشهداء الأبرار الذين يمثلون بالنسبة الينا قمة الثقافة، لأنهم هم في قمة العطاء، هم اجمل قصيدة، واحلى قطعة نثر، وابلغ قصة، وأصدق رواية، هم التاريخ كله بكل ما فيه، من قيم رفيعة عالية، ومواقف نبيلة وبطولات اصبحت دروساً تحتذى".

ثم تحدث ، الكاتب المحامي ناجي بيضون فقال: "نكرّم اليوم استاذاً كبيراً من اساتذتنا، الذي نعرف ان له صولات وجولات في عالم القانون والمحاماة والكتابة، عرفناه من خلال دوره الوطني والإجتماعي، وكانت له مشاركات في الحياة العامة، ثقافياً واجتماعياً ونقابياً، إن اضطرته الظروف والأوضاع الصعبة ان يكون بعيداً عن بنت جبيل، فإنه كان بعيداً بجسده فقط، فقد بقيت بلدته في عقله وقلبه ، وكانت في صلب مشاعره وأحساسيه ووجدانه.

هو لم يهدأ أبداً، وشغل مواقع عديدة في مؤسسات ثقافية ووطنية ونقابية مختلفة، وكتب المقالات في العديد من الصحف، كما كتب القصائد السياسية والإجتماعية التي نشرت في اكثر من كتاب ". وحول كتاب "الألفية العصرية" قال: "ان هذا العمل الأخير جدير بالإهتمام بسبب نمطه الجديد، هو ألفية مكتوبة ومغناة بصوت احد الفنانين اللبنانيين، انها طريقة جديدة في تعلم قواعد اللغة العربية، التي نحن بأمسّ الحاجة اليها، الى معرفتها، دراستها، واكتسابها بشكل جيد وحديث، وبأسلوب شيّق وجميل".

ثم شكر رئيس البلدية مجدداً الكاتب، والحضور، والهيئة الإدارية وأمينة المكتبة ومساعداتها على الجهد الذي بذل لإنجاح الحفل.

ختاماً كانت كلمة الكاتب المحامي ناجي بيضون الذي قال: "تركت بلدتي الحبيبة بنت جبيل منذ حوالي نصف القرن، بعد ان عشت فيها طفولتي وبعض شبابي، واضطرتني الظروف ان أذهب مع عائلتي الى بيروت، حيث استقريت فيها، وشاءت الأوضاع ان يكون لي غربة أخرى، الى دولة الإمارات العربية المتحدة، فعشت بذلك غربتين، والآن أنا أعود الى بنت جبيل متهيباً لقاءها بسبب هذا البعد عنها لفترة طويلة، لكنني أفتخر بالإنتماء اليها"، وتذكّر بعض اللقاءات التي كانت تجمعه مع الشاعر موسى الزين شرارة، ثم تحدث عن الكتاب الذي جاء بعد كتابات عديدة في الصحف والمجلات، بعد إصدار عدة كتب ، وبعضها بأسلوب ساخر، وقال إنّ " ما دفعه الى هذة الألفية هو الديوان الكامل بحفيدته الصغيرة الذي يمكن أن يكون فريداً من نوعه، فمن خلال قصيدة مغناة فيه اندفع للتفكير في كتابة الألفية ، بعد ان كثرت اخطاء الصرف والنحو في الكتابة، كما في الخطابة لدى كثير من الناطقين باللغة العربية، حتى لدى المثقفين منهم" وقال ان احدى المشاكل الأساسية التي تعاني منها لغتنا العربية هو "عدم التشكيل" او "الهروب من تشكيل الكلمات" في الصحف ، لما فيها من مشاق ومتاعب، حتى اذا حاولنا قراءة كلمة غير مشكلة فيمكن أن تقرأ بطرق مختلفة... " وهكذا..

أضاف أن " الهدف من هذه الألفية تعليم الأطفال قواعد اللغة العربية بأسلوب شيّق وسهل وجميل" ثم اعطى نماذج من كتاباته عن: "حتى" و "لا" وغيرها.

أخيراً شكر الكاتب رئيس البلدية والحضور والهيئة الإدارية. ثم وقع الكتاب كتابه للحضور وأقيم حفل كوكتيل.

تقرير أمين سر المركز د. مصطفى بزي

تصوير ريما شرارة - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.031306028366089