مناشدة من "عربصاليم " : لكشف ملابسات مقتل ابنهم "عماد حسن" ومعاقبة المجموعات التي تتخذ من الدين ستارا وهم سحرة مشعوذين ومشروعهم مرض يتسلل كالخبيث

ناشد اهالي بلدة عربصاليم ( النبطية)  رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة و"قياداتنا السياسية ان تبقى "قضية ابنهم عماد حسن الذي قتل العام الماضي برصاص اطلقه عليه شخص ينتمي " لحزب الامير" ، تحت مجهر العدالة"، ليُعطى كل ذي حق حقه ، وتكشف هذه المجموعات،  التي تتخذ من الدين ستارا، انما هم سحرة مشعوذين ومشروعهم مرض يتسلل، كالخبيث وهو خبيث.

فقد أحيا اهالي بلدة عربصاليم وحركة امل الذكرى السنوية الاولى لمقتل الشاب عماد حسن ، باحتفال تأبيني اقيم في النادي الحسيني للبلدة وحضره شخصيات وفاعليات واهالي.

والقى مسؤول الاعداد والتوجيه في الجنوب في حركة امل علي صفاوي كلمة اعلن فيها " اننا نقف اليوم في ذكرى شهيد في سبيل الله، عماد حسن ارتقى الى رب كريم لموقف حق ، والجهاد في سبيل الله في هذ الموقف الذي كان عليه عماد عندما وقف فاضحا امر عصابة اتخذت ستارها  الديني، الذي هو براء من فعلها وقولها ، وادعاءها جملة وتفصيل، وعماد حسن عندما استهدف وكان الثمن حياته، لم يكن خلافه مع الاخرين ماديا، ولا ماليا ، الجميع في هذه البلدة وهم يعرفون، كرم نفسه وعطاءه واخلاقه، وتسامحه، ما كان يعبء بالمال ابدا ولا يسأل كيف ينفق واين ينفق انما كان الذي يهمه الاطمئنان ان الانفاق في سبيل الله.

وقال: بالنسبة لملابسات مقتل عماد وما اود ايضاحه هو واجب ووحق عليي ولعماد ولاهل عماد ولكل اهلنا والى كل الاخوة الذي يقعون واحد تلو الاخر في شرك هؤلاء السحرة المشعوذين الذين يستحوذون على العقول والنفوس ويذهبون بها ونحن اصحاب مجتمع فطري طيب تحكم نفوسنا وعقولنا الطيبة والمحبة وعنوان التزامنا على الاغلب الاعم هو العاطفة، فهذه العاطفة في كثير من الاحيان تستغل من متسللين، وحاشا لدين محمد ودين علي والحسين واهل بيته والمعصومين ورسالة اهل البيت ان يكون لهم صلة بما يدعون، هؤلاء المنحرفون الضالون من كبيرهم الذي يتنفس من مكان في مساحة هذه الارض ويوزع سمومه، وفتنه على مساحة ابناءنا واهلنا من المعتقدين في مسيرة الحق وخط الحق، واني امام الله واتحمل مسؤولية كلامي هذا، ومهما كانت كلفة الكلام الوقوف موقف، والحق موقف والحياة موقف، وان لم تكن كذلك لما كنا ابناء الامام السيد موسى الصدر ولا ابناء خط المقاومة، ابناء هذا المشروع الذي التزمه عماد حسن والذي غير وجه التاريخ واقصى امبراطوريات وغير معادلات .

وقال: ونحن في هذه الظروف الصعبة التي تحاك فيها كل المؤامرات ،تارة يذهبون الى وارسو، وطورا يأخذون بما يسمى قمم عربية فيها الوهن والاحباط والوهم ، وفيها الاستسلام والخنوع ، ومحطة اخرى يحاولون حشد كل قوتهم ، فقط لاستهداف موقف واحد وموقع واحد وهو قوة ومنعة هذه المقاومة وقوى هذه  المقاومة المتصلة من لبنان الى سوريا الى الجمهورية الاسلامية في ايران وما بينهما على هذا الخط المتصل، لانها وقفت في وجه هذه الغطرسة الحاقدة، ونحن في هذا الوطن على تعدد انتماءات شعبه ، بطوائفه واحزابه ومناطقهم نرفع الصوت في كلمة واحدة، اعيدوا للدولة حياتها بعد ان انتهينا من تشكيل الحكومة ونيلها الثقة من المجلس النيابي ، وليتعظ الجميع وينطلق في كلمة الحوار والتفاهم، على تعويض الوقت المهدور من حق الشعب اللبناني، واستنهاض كل مؤسسات الدولة وعودتها الى الحياة بشكل فاعل، وحيوي وهادف ومبرمج على قاعدة التفاهم لاولويات الوطن والمواطن، وتفعيل المؤسسات واولها هي مؤسسة القضاء  التي نطالبها اليوم بموقف واضح فيه محاكاة لقضية عماد حسن ليس بالفعل الجرمي فقط الحاصل واعتبارهذه القضية بان هناك قاتل وقتيل ، انما هناك فاعل ومحرض، ومؤسس لهذه الفعل الجرمي وهي شبكة متصلة، مسؤولة عن حياة انسان له المساحة الكبيرة،  والحق،  ولاهله ولابناء بلدته، ولنا جميعا، واتكلم باسمكم جميعا، لكم الحق بان تأخذ هذه القضية، البعد الحقيقي ويقول القضاء موقفه، وكلمته لان عماد حسن لم يقتل بفعل فاعل، او شخص اطلق النار عليه ، انما بفعل مؤامرة متصلة خشي اصحابها على تسللهم وما يعملون له من نفاق وكذب ، وبأساليب ملتوية حتى يحققوا غايات دنيوية، فهذا الحق برسم القضاء لنا جميعا وللاجيال.

وقال: لقد قدم عماد حسن  دمه وحياته في سبيل كشف مشروع هو مرض يتسلل، كالخبيث وهو خبيث، وحتى انني اقول اهدأ بالا يا عماد ، ونحن مطمئنون بانك عدت مما كانوا يحاولون اخذك اليه، عدت الى دينك والى ربك ورسالتك والى عقيدتك، فكان لك من الله ما وعدك وما سعيت له بانك شهيد في سبيله وفي سبيل قضية حق.

وتقدم صفاوي بالتعازي باسم حركة امل الى ال الفقيد ، وحاملا ايضا تحيات وتعازي رئيس حركة امل الرئيس نبيه بري اليهم.

ثم ألقى محمد عبدالله حسن كلمة بإسم اهل الفقيد اعلن فيها "اننا وبعد عام على رحيلك ياعماد لنا كامل الثقة بالعدالة، فالجريمة وقعت في وضح النهار ، متعمدة ومقصودة، وفي طريق فرعية، والادلة والقرائن قاطعة على تورط الموقوفين في هذه الجريمة من منفذ لها الى كل شريك ، فنأمل ان لاتنطوي على العدالة ما يخطط من المجرمين لمحاولة إلصاقها بشخص واحد لان جميعهم مسؤولين عنها، وخاصة انه بدأنا نشعر بمحاولات خفية، والتي تشكل هاجسا عندنا مؤشراتها نقل الدعوى من محكمة جنايات النبطية الى محكمة جنايات بيروت، وان نقلها يشكل طعنا بأمن الجنوب الذي يتميز عن غيره من انحاء لبنان.

واضاف: اذا أليس من حق اهل المغدور ان يتوجسوا خيفة من هذه الاجراء، وعلى ضوء ما تقدم نطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وقياداتنا السياسية المسؤولة من حركة امل وحزب الله ان تبقى هذه القضية تحت مجهر العدالة ليعطى كل ذي حق حقه ، وتكشف هذه المجموعات .

ثم تلى مجلس عزاء للمقرىء الشيخ بلال قبيسي.

سامر وهبي-بنت جبيل.أورغ