أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بالصور/ هكذا بدا شاطئ صيدا بعد "الويك اند" المزدحم...النفايات لم تقذفها الأمواج ولم ترمها شاحنات مخالفة !

كتب الإعلامي محمد الزعتري:

إعتدت المشي اليومي او شبه اليومي على الكورنيش البحري الممتد من جامع الزعتري حتى ملعب الشهيد رفيق الحريري، اما قبل غروب الشمس او عند شروقها، مستمتعا بما تبقى من شاطئ رملي يقصده عامة الناس ويطلق عليه المسبح الشعبي، والذي شملته حملة النظافة قبل اسبوع على غرار الشواطئ اللبنانية كافة. 

لكن شاطئنا الجميل والمغنج والمدلل ينتشر على طوله عمال شركة جمع وكنس النفايات المتعاقدة مع بلدية صيدا، ينظفونه كل يوم تساعدهم آلة مدولبة لتنقية رماله من الشوائب لتبقى ذهبية، تمهيدا لافتتاح موسمه هذا الصيف.

صباح اليوم (الاثنين) آلمني كما آلم رواد الكورنيش والمتريضين، مشهد تراكم النفايات وتكدسها على طول المسبح الشعبي، كأننا في القرون الوسطى وعصر الجاهلية، مشهد شوه جمال الشاطىء ولون البحر اللازوردي. والمؤسف حقا...أن النفايات المشوهة والعابثة، لم يقذفها البحر الى الشاطىء ولا هي أتت بفعل إفراغ شاحنة حمولتها من النفايات تحت جنح الظلام، بل شناعة ووساخة ونفايات صنعتها ايدينا من رواد ومتنزهين ومتسبحين قصدوا البحر الاحد واستقبلتهم حبات الرمال الذهبية، لكنهم جاحدون ناكرون للجميل حاقدون على البيئة وقبل هذا ناكرون لنظافة دينهم الذي ربط النظافة بالايمان، ناكرون لبحرهم لذاتهم، ولوجودهم، إذ يصر هؤلاء على تشويه الدين وتشويه الشاطئ عبر ترك فضلاتهم ونفاياتهم من عبوات مياه معدنية وغازية وقشور البطيخ واللوز واكياس النايلون وحتى حفاضات الاطفال على الشاطئ رغم وجود مستوعبات نفايات موزعة على كامل مساحة المسبح الشعبي التي حوت القليل من النفايات ألقيت من أناس تربوا على النظافة .

نزل عمال النظافة من جديد وراحوا يلملمون اوساخ الجهلة الذين بطبيعة الحال ينامون ويصبحون في منازلهم على النفايات التي تشبههم.

Script executed in 0.019172191619873