أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إصابات بكورونا بصفوف اللبنانيين في السويد و300 لبناني يريدون العودة!

تحت عنوان "لبنانيو السويد متخوّفون... السفير اللبناني: 300 يريدون العودة" كتب  رولان خاطر في صحيفة "الجمهورية"
تفردت السويد بنموذجها الفريد في مواجهة وباء عالمي وفاجأت باقي الدول حين لم تعلن حالة طوارئ ولا تعبئة عامة ولم تفرض حجرا منزليا، كذلك سلطاتها التي لم تعلن الاقفال التام كما باقي الدول لمنع انتشار الفيروس لاعتقادها أنّ هذه الاستراتيجية غيرُ صائبة ومفيدة، معتبرة ان الدول التي اتبعت هذا النهج ستجد نفسَها بعد أشهر من الإقفال في مواجهة جديدة مع الفيروس.
تحوّلت السويد نموذجاً فريداً بين الدول التي تواجه "كوفيد- 19". تحترم حقوق الانسان بشكل كبير. لديها مفاهيم راقية على هذا الصعيد، لذا، من غير الممكن أن تُجبر المواطنين على التزام منازلهم باعتباره تعدّياً على حقوقهم، لذلك، وسْط هذه الأزمة، هم يُصدرون توصيات وتنبيهات وتعليمات توعوية حول خطر الفيروس، ويدعون المواطنين لاتخاذ كلّ الاحتياطات، لجهة عدم الاختلاط مثلاً، والتجمّع، والتباعد الاجتماعي Social distancing، وارتداء القفازات والكمّامات، والقيام بكافة أشكال التعقيم، والتنبّه والوقاية جيداً، من دون إصدار قرارات رسمية تفرض الوقاية على الناس، وتلزم إقفال المؤسسات التجارية والأعمال، لإيمانها بأنّ الناس ستحترم هذه التوصيات.(...)
 

يختلف اللبنانيون في نمط تفكيرهم ورؤيتهم عن السويديين. "ما يزعجنا، تقول رنا م. وهي مقيمة في استوكهولم، إنّ الاجراءات المتخذة في البلدان الأخرى تجعل الجميع متساوين، بمعنى انّ الجميع ملزم بالبقاء في منزله، اما في السويد، فالمسألة تختلف، فمن يستطيع أن يعمل من منزله اخذ خيار التزام المنزل، فيما انا كمعلّمة مجبرة على الذهاب يومياً الى المدرسة".

وتشير المعلومات، إلى أنّ الاصابات ناهزت الـ7 آلاف، وانتشر الفيروس بكثرة في المناطق التي تضمّ المهاجرين، من اكراد وايرانيين وسوريين، وخصوصا لدى الجالية الصومالية. لأنّ هذه المناطق تشهد كثافة سكانية، وأبنية كثيرة، يعيش فيها مهاجرون بأعداد كبيرة ضمن المنزل الواحد، مما يسهل انتشار الفيروس سريعاً. والوفيات الأكبر هي ضمن الجاليات الصومالية وتليها الايرانية.
اللبناني شمعون ي. الذي يعيش في ولاية falun، البعيدة عن استوكهولم نحو 4 ساعات، والتي تمتاز بطقسها الجليدي، يشكو من الإجراءات الخجولة التي تتخذها السويد، علماً أنّ ابنه في العاصمة، وأصيب بالكورونا هو وابنه أيضاً، ويلازمان المنزل مع عائلة تضمّ 8 أولاد إضافة الى زوجته، وبالتالي، هناك تخوّف من انتقال العدوى إليهم، خصوصاً انّ المستشفى لم يستقبلهما، بل طالبهما بملازمة المنزل وتناول الدواء إلى حين الشفاء.

وفي falun، القطارات تسير بشكل طبيعي، التاكسي، المطاعم، الحياة طبيعية جداً، وكأنّ شيئاً لا يحصل في العالم، ولا من إجراءات وقائية يتخذها السكان بحدّها الأدنى، وهذا أمر مخيف.

تقول كريستينا ض. إنّ "هناك العديد من الوفيات، وخصوصاً لدى العجزة. لذلك المطلوب إجراءات أكثر تشدّداً من الحكومة السويدية".
لقراءة المقال كاملاً: الجمهورية

 

Script executed in 0.023983955383301