رحلتِ باكرا
- الى روح المرحومة هويدا بزي
عصفت رياح البعد لتقطفَكِ من بستان الحياة
و رحلتِ باكرا” و لم تخبريهم بموعد الرحيل
بصمت،، كملاك انسحبتِ بلا استئذان
و على انغام الوجع تركتِ الذكرى يقلبها الحنين
في عيون حسن و هادية شوق و انتظار
و كأنهم يبحثون عنكِ بين منعطفات السنين
الى من سيلتجئون بحزنهم فقد حان الوداع
و من سيسكّن انتظارهم الأليم؟!
من سيخبر محمد و هبة؟!
انكِ اطلقتِ العنان للوداع الأخير
سيسألون مرارا” بحثا” عنكِ من دون ملل
إلا انكِ حزمتِ بصمت،، اشرعة الرحيل
كزهرة،، في بساتين الشوق أعياها الزمن
رحلتِ باكرا” و جرَّعتِ القلوب لوعة” و أنين
لن تتكئ بسامات أطفالكِ امام عينيكِ من جديد
لن تُرَتَّل في مسمعيكِ انغام ضحكاتهم امام سفركِ الطويل
رحلتِ باكرا” و لم تعلمينا بالخبر
رحلتِ بسكون ضجَّ ألما” في قلوب المحبين
تركتِ في النفوس غصة” آزرها الألم
و سكَّنتِ أنينكِ بدمع المودعين